اهلا وسهلا بكم في موضوعي


المصارع العراقي (عدنان القيسي ) .



أسمه الكامل :عدنان عبدالكريم أحمد القيسي الفرضي
مواليد : 1/3/1939
الجنسية : عراقي الأصل والمولد
الطول :6 أقدام
الوزن : 112 كيلو أي ما يعادل 245 رطل
لقب بعدة أسماء: بيلي الذئب الأبيض - الشيخ عدنان القيسي - جنرال عدنان




لن نخوض أموره الشخصية ولكن سنتحدث عن طريقة احترافه للمصارعة
ففي عام 1960 تقريباً وبعد إنتهائه من المرحلة الثانوية خطط للسفر إلى الولايات المتحدة ليس لإحترف المصارعة بل للدراسة في أحد الجامعات ولكنه لم يكن يمتلك المال الكافي للسفر ولحسن حضه أنه قد سمع ومن خلال أحد أصدقائه بأن هناك منظمة في بغداد تدعى أصدقائ أمريكا في الشرق الأوسط وكان مكتبهم في الأكبر في بغداد فذهب وسجل وخصوصاً بعد أن سمع بأنهم يخططون بأخذ مجموعة من الطلاب الرياضيون لتكملة الدراسة في إحدى ولايات امريكة وسجل هو ضمن فريق كرة القدم وعلى فكرة لم يكن يعرف بأن كرة القدم تعني بالأمريكية كرة القدم الأمريكية وأن كرة القدم تسمى في أمريكا (soccer) ونجح في الانضمام مع المجموعة المختارة وسجلوني ضمن فريق كرة القدم الأمريكية لجامعة (هيوستن) بتكساس ، وانتقل بباص من سوريا إلى لبنان ومن ثم صعد على متن سفينة متجهة إلى ايطاليا ومن ثم صعد قطار كان متجهاً إلى فرنسا ومن ثم صعد على متن سفينة أخرى متجهة إلى لندن وكان خلال الفترة يعاني من إصابة في رجله نام إثرها في إحدى مستشفيات لندن لمدة 10 أيام وبعدها صعد في السفينة الأخيرة وكانت عملاقة جداً والتي اتجهت إلى ولاية نيو يورك.




وعبر هذه السفينة وخلا تمرينه في صالة التمارين التي على متنها لاحظ دخول رجل عملاق البنية يصل طولة إلى 6.4 أقدام ووزنه 127 كيلو أي ما يقارب 280 رطل وهو بالأصل بطل العالم في المصارعة في تلك الفترة (يون روبيرت) وعندما نظر إليه البطل سأل (عدنان) هل أنت مصارع ؟ من أين انت ؟
وأخبره بموضوع كرة القدم والتحاقه بمدينة (هيوستن) ، وأخبره (روبيرت) بأنه يعرف منظم للمصارعة في تلك الولاية وطلب من (عدنان) بأن يستعرض مهارات المصارعة وفي نفس الوقت كان (عدنان) يجيد المصارعة الرومانية وخلال التجربة الودية بدأ (عدنان ) بالشد على البطل ليعرف بمدى قوته
ومن هنا بدأ (روبيرت) يضع عينه على (عدنان ) - وعند وصولهم لنيويورك قام (روبيرت) بأخذه عبر سيارته الخاصة و أخذه إلى باص كان متجهاً إلى تكساس وقبل أن يصعد أعطى (عدنان ) رقم هاتفه إن فكر بالتدرب على المصارعة .




فلم يعجبه الوضع في الجامعة وخصوصاً كرة القدم التي تفاجئ بها ومن هنا أعاد الاتصال بصديق(يون روبيرت) وهو أعطاه رقم صديقه الذي في ولايته ، وتم الاتصال بالمنظم (موريس سيجال) ومنظم آخر (بول بوتش) ومن هنا بدأ الاحتراف وكان ذلك في عام 1961 واعتماد خبرته في المصارعة الرومانية قبل أن يجد المدرب وبدأ ببعض المباريات البسيطة وبعدها التقي بالمنظم المعروف (دون اوين) منظم مباريات Nwa وطلب منه بأن يأتي إلى مبارياته وأن يتقمص شخصية المصارع الهندي أو من الهنود الحمر وأطلق عليه اسم (شيف بيلي وايت ولف ) أو الذئب الأبيض وليرافق المصارع الأسطورة الهندي (شيف جاي سترانجبو ) في مباريات الفرق الثنائية .





فبعد أن شكل فريق مع المصارع ( شيف جاي سترينجبو ) وتعلم أصول اللعبة منه ، بدأ في المصارعة الفردية ومن هذه الشخصية انتقل إلى عدة ولايات و وصل إلى جزر هاواي حتى وصل إلى اليابان وفي الستينات كانت المصارعة في اليابان من الرياضات الجماهيرية الضخمة ، ومن المواقف الطريفة في هذه الرحلة بأن هناك مصارع ثقيل الوزن يدعى (هايستاك ) وهو من المصارعين المعروفين في الولايات المتحدة وخصوصاً بالوزن الزائد ، وكانت هذه المرة الأولى التي يصعد بها إلى الطائرة فلم يجد الكرسي المناسب للجلوس ولذلك أعدو له كرسي في الدرجة الاولى وكانت خدمة جيده من طاقم الطائرة وخلال الرحلة أراد أن يذهب إلى دورة المياه ( أكرمكم الله ) ولكنه وجد صعوبة بالغة في الدخول محاولاً من عدة الزاوايا ولكنه لم يستطع فحاول الطاقم أن يساعده في الدخول فطلبوا منه بالعودة لفشل المحاولة ، وخلال عودته إلى المقعد لم يستطع أن يمنع الغازات من بطنه فكانت حالة الركاب جداً سيئة من هذا التصرف ، وعند جلوسه أتى مظيفين الطائرة ومعهم غطاء سرير و علبة زجاج فارغة وقاموا بربط الغطاء حوالي المقعد وأعطوه الفرصة لتفريغ بطنه داخل العلبة الزجاجية وهذه من المواقف الطريفة التي حصلت خلال الرحلة .
وعند وصولهم للمطار كان الإعلام يحاوطهم من جميع الجهات لأهمية الحدث كما كانوا مهتمين لأمر المصارع الثقيل (هايستك ) وخلال المباريات أعجب الناس به كمصارع وبشخصية الهندي الأحمر وكانت تجربة جداً ناجحة .

وبعد اليابان قرر العودة للوطن (العراق) وزيارة الأهل والأقارب .
وعند عودته عام 1963 استقبله الأهل والأقارب في المطار ، ولم يجد والديه من بين الاهل فسأل عنهما فقالوا له بأنهم ذهبا في إجازة وسيعودان قريباً ، وبعد ليلة واحدة وخلال زيارته لبيت شقيقه (كامل ) أخبره بحقيقة الأمر وهو وفاة والديه قب ثلاث سنوات أي خلال إقامته في أمريكا ، وكان هذا الخبر كالصاعقة له وأمر حزين جداً فوالده توفي خلال تأدية مناسك الحج وذلك لإصابته بالضربة الشمسية ودفن هناك ، ووالدته توفيت بعد والده بسنة واحدة وكانت الوفاة طبيعية .

وبعد هذه الزيارة الحزينة عاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة وأقام في عدة مدن ودول كمصارع محترف مثل دالاس و فرانسيسكو و بورتلاند و هونلولو و استراليا و اليابان و بريطانيا وطبعاً وبشخصية (شيف بيلي وايت ولف ) وفي الأخير أقيم في جزر هاواي لأنها تقع بين الولايات المتحدة و اليابان وبعد هذه الإقامة سافر للإقامة في استراليا وحقق بطولة استراليا لسنة واحدة وحقق بطولة استراليا هناك وسافر إلى نيو زلاندا وعاد مرة أخرى إلى اليابان لإعجابهم بشخصيته الهندية وبعدها اتصل فيه أحد المنظمين في مدينة لندن وطلب منه بأن يحضر وذلك بشخصية تختلف عن شخصيته الهندية وتدعى (الشيخ ) وقبل بالفكرة وأعجب الأنجليز بشخصيته العربية وكما أنه ارتاح لهذه الشخصية الجديدة وبعدها قرر العودة مرة أخرى للعراق عام 1969 وعندها طلب إجراء مقابله تلفزيونية بعد أن أثبت بأنه مصارع محترف ومن هنا بدأت مغامرته الحقيقية في المصارعة ؟

ذات مرة أتاه اتصال لحضور حفلة لحزب البعث ولمقابلة الرئيس وهذه الحفلة لأبنة الرئيس الدكتورة ( هدى صالح مهدي عماش ) والذي عرفت في حرب الخيلج بأسم (دكتورة الكيماوي ) ، وعند مقابلته للرئيس أخبره بأنه فخور به وسعيد بإنجازاته كمصارع وكان في الحفل العديد من الإعلاميين وكان موقف جداً سعيد بالنسبة له ، وبعد أيام من هذه الحفلة أتاه اتصال من صديق الطفولة وتخيلو من يكون هذا الصديق ....... هو (صدااااااااااااااااااااااااام حسين ) ............ وكان الاتصال دعوه منه لمقابلته وفعلاً تقابلا بعد فراق وصل إلى 15 سنة .. وكانت المقابلة لتكريم (عدنان ) ولم يصدق كل هذا التكريم .

وبعد هذه التكريمات قرر بتنظيم مباراة في المصارعة لأول مرة في العراق ويكون هو طرف فيها ، وقام بالاتصال لصديقه القديم في مجال المصارعة المصارع الكندي (جورج جوردينكو ) وكان هذا المصارع بطل أوربا في المصارعة للوزن الثقيل ، وكان هو و (جورج ) يقدمان أحلى المباريات في تحدي بعضهما البعض ، وفعلاً قبل الفكرة .. وبدأ فعلياً بالتنظيم لهذه المباراة والاستعداد لها خلال ستة شهور وخصوصاً بأنه سافر بين المدن والقرى العراقية ليعلن عن هذا التحدي الكبير في العراق ، وفعلاً حصل على الدعم الكامل من (صدام حسين ) نائب الرئيس انذاك ورئيس الجمهورية (احمد حسن البكر) من إهدائه سيارة خاصة وحرس مرافقين .. وحدد بأن تكون المباراة في صيف 1969 في استاد الشعب لكرة القدم في العاصمة (بغداد) وكان الحضور تجاوز المائتان ألف متفرج وكان حتى النقل التلفزيوي موجود .. و كانت المباراة من ثلاث جولات .. الجولة الأولى انتهت بعدم أهلية (جورج) .. وكانت فكرة الجولة الثانية بأن يفوز به (جورج) ولكنه غير الخطة وذلك لخوفة من غضب (صدام ) الذي اتصل به قبل المباراة وطلب منه الفوز في الجولات الثلاث ، فلم يكن يتصور ماذا سيكون ردة فعل صدام إذا خسر إحدى الجولات فقام بإنهاء الجولة الثانية بالتثبيت .. وبهذا لم يكن للجولة الثالثة مكان في المباراة ورفع يده كفائز أمام جمهوره الذي بدأ يحتفل بإطلاق النار في الهواء .. وبعد المباراة قاموا المنظمين بتلبيسه حزام بطولة أوربا التي كانت للمصارع (جورج ) ..

وكان الشعب العراقي بأجمعه سعيد بهذا الانتصار العظيم .. وأصبح بطل الشعب . وحتى الحكومة العراقية احتفلت به .. ولهذا الانجاز منحوه سيارة (مرسيدس ) وبيته الخاص كما عين مدير الشباب العراقي من قبل وزارة الشباب .



فبعد أن ذكرنا في الجزء السابق تفاصيل مباراته مع المصارع الكندي وبطل اوربا (جورج جوردينكو ) وحقق بعد المباراة لقب أوربا للوزن الثقيل وأصبح مدير الشباب لدى وزارة الشباب ..

وبعد هذه المباراة خطط لمباراة إعادة مع نفس المصارع وهذا بطلب من (صدام حسين ) نائب رئيس الجمهورية وذلك بتنظيمها في مدينة البصرة وحضر عدد كبير من الجمهور ومن الجمهور كان هناك حضور من الشعب الكويتي وذلك لقرب منطقة البصرة من دولة الكويت ، وقد حضر (جورج ) بسيارة مرسيدس وأمن خاص يرافقه للمباراة ،، والمباراة كانت من ثلاث جولات أيضاً .. وكان يحاول من تغيير شكل المباراة لتكون مختلفة عن سابقتها .. فأراد بأن يفوز (جورج) في الجولة الأولى ، ولكنه كان متخوفاً من ردة فعل الجمهور ضد (جورج ) .. وفعلاً جعل الجولة الأولى من صالح (جورج) ليس بالتثبيت ولكن بتجريده من الأهلية ونجحت الخطة وأما في الجولتان المتبقيان فقد استطاع الفوز بهما لتحتفل البصرة بهذا الفوز وليكون بطل العراق الأوحد وبلا منازع .
وبعد مرور عام اتصل به (صدام ) وطلب منه تنظيم مباراة ثالثة مع مصارع مختلف وبقوة تضاعف (جورج) .. وفكر بهذا الموضوع وبدأ يراجع قائمة المصارعين ومن يستطيع أن يجلبه للعراق .. وتذكر المصارع الأسطوري الفرنسي (آندريه ذا جاينت) العملاق .. الذي يصل طولة إلى 7.4 أقدام و وزنه 220 كيلو غرام في تلك الفترة .. كما انه يثق به فعلاقتهما بدأت عندما التقيا بانجلترا في أحدى الجولات الأوربية..فقام بالاتصال به ووافق على إقامة هذه المباراة .. وتقرر إقامة المباراة بشهر يناير من عام 1971 في استاد الشعب بمدينة بغداد وكان هذا يوم هو يوم الاحتفال الخمسين للجيش العراقي ..
فلم يصدق الشعب العراقي بأن هناك انسان بهذا الحجم كما وصفه (عدنان) خلال المقابلات التلفزيونية .. ووصل (آندريه ) للعراق قبل الحدث بأسبوع واحد ليقيم في فندق (سهارى) الذي صمم سرير خاص يليق بطول وحجم (آندريه) كما طلب (عدنان) سيارة مرسيدس كبيرة مع اربع حراس للضيف ... وذات يوم نزل (آندريه) للتسوق فدخل إلى محل للأحذية ليصمم له حذاء وكان الحجم فوق المتصور لذلك قاموا بتصميم حذاء له ضخم الحجم وقد وضع بعد ذلك خارج المحل للعرض .. فبعض الناس في السوق كانوا يقتربون منه لمشاهدة حجمه المخيف والبعض الآخر كان يهرب منه .. وخلال هذا الاسبوع قاموا بجولة حول المدن للدعاية وشد الجمهور لهذه المباراة كما حضروا عدد من الحفلات والسهرات الحكومية ولرجال الأعمال .
وأتت ليلة المباراة المرتقبة .. و وصل عدد الجمهور إلى أكثر من ثلاثمائة ألف 300000 متفرج تجمعوا وقوفاً وجلوساً في هذا الملعب الكبير لمشاهدة الحدث ، وقبل بدأ المباراة كانا المصارعان يستعدان ولكن (عدنان ) كان متوتر جداً قبل المباراة .. وخلال دخول (عدنان) للحلبة ذهب لصافحة رئيس الجمهورية ومن ثم اتجه إلى (صدام ) حيث همس في أذنه (جيب لنا النصر ،، كلنا وراك ،، هذا الشخص كبير بس انه مثل البسة -أي القطة- وانا واثق بإنك قادر تهزمه ولكنه إذا حاول يإذيك والله لا ارجعه فرناس داخل صندوق) .... ومن هذه الكلمات بدأ (عدنان ) بالخوف على (آندريه) ولكنه تمالك أعصابه واستقبل هذا الكلام المخيف بابتسامه مصطنعة لكي لايشعر (صدام) بأي شيء .. ولكن (صدام ) لم يهدد ( عدنان ) بأي شيء ولكنه شعر من نظراته بأنه سيقع في مشكلة كبيرة إن خسر المباراة .



وصعد للحلبة لمواجهة العملاق الفرنسي في مباراة من ثلاث جولات ، وبعد المصافحة بدأت المباراة المرتقبة والتي كانت على بطولة العالم للعرب والتي صنعت خصيصاً لهذه المباراة ، ومن أكثر المشجعين حماسة وإثارة هم الجنود العراقيين اللذين لم يسكتوا طول المباراة .. وخلال المباراة غير (عدنان ) خطة المباراة ليجنب (آندريه ) الخطر وذلك عندما طبق (عدنان) حركة قفل الرأس (هيد لوك) وهمس بأذن (آندريه) الذي وافق للتغير حيث كان من المخطط فوز (آندريه) في الجولة الثانية ولكنه كان يخشى غضب (صدام ) كما انه قام برفع (آندريه ) ورميه على حصيرة الحلبة بحركة (بودي سلام ) ولكنه قام بها بمساعدة (آندريه) حيث أن الرفعة لم تكمل 180 درجة ودفع (آندريه ) نفسه بأطراف أصابع رجله للمساعدة ولكنها نجحت في الأخير .. وفعلاً انتهت الجولتين لصالحه الأولى بالعد الخارجي والثانية بالتثبيت بعد عن قفز عليه بكوعه (ايلبو دروب) لينهي المباراة.. وفعلاً توج بطلاً للعالم بتصنيف العرب وبدأو بإطلاق النار في الهواء احتفالاً بالفوز ، فلم يصدق( آندريه ) ما يراه فضل مستلقي على الأرض خوفاً من طلقات النار لأنه لم يكن يعرف إن كانوا يطلقون النار احتفالاً أم يطلقونها عليه ،، وبعد ذلك صعد الجميع ليرفعوا يد (عدنان ) وأيضاً رفعوا يد (آندريه) وقالوا له بأن يتدرب أكثر أو ينقص من وزنه ليحسن مستواه وطبعاً هذا لجهلهم ما يدور خلف الكواليس .



و لنجاح هذه المباراة أقيمت هذه المباراة مرة أخرى في مدينة الكوت قرب الفلوجة وانتهت أيضاً لصالح (عدنان) ،، ومن المواقف الغريبة بأن هناك إمرأة حامل في شهرها الأخير كانت تشاهد المباراة بمفردها من خلال التلفاز وعندما قام (آندريه ) برفع (عدنان) ورميه (بودي سلام) زاد توترها مما تسببت في ولادتها وهي جالسة في صالون البيت ولقد سمت الطفل (عدنان) وهذا الموقف على فكرة تعرض له (عدنان) بعد 15 سنة من المباراة عندما قابل أحد الشباب في محل مجوهرات بمدينة ابو ظبي بالإمارات وكان اسم المحل (عدنان) وعندما نظر الصبي له قال (هل انت عدنان القيسي ؟ ) قال (نعم وهل أعرفك يافتى؟) فذهب لمناداة والديه وأخبرهم بأن يحضروا لمشاهدة المفاجأة فلم يصدقوا أعينهم هذا هو عدنان القيسي وعندما جلسوا معه أخبروه هذه القصة الغريبة.
وبقي في العراق حتى عام 1976 قضاها في المباريات والبطولات ليعود هارباً إلى الولايات المتحدة وذلك بسبب (صدام ) الذي بدأ بالغيرة لشهرته وبأنه أصبح بطل قومي للشعب العراقي وكان يخطط لقتله عى ان يكون كحادث عادي ،، فخطط له شقيقه طريقة للهرب فجمع ما يملك من مال تاركاً المبالغ الكبيرة والتي تصل إلى ملايين الدولارات في البنوك لأنه إذا سحب المبالغ سوف يلاحظ (صدام ) نيته بالهروب كما ان معظم موظفي البنك من الحزب البعثي كما أنه لم يستطع بيع سيارته أو بيته حتى لا يعلم حد بخطته للهرب .. واستطاع الهرب ومع مبلغ 50000 دولار إلى لندن أولاً .. وهناك طلب من أحد منظمين المصارعة بالعودة إلى شخصية (شيف بيلي وايت ولف) وبدأ بذلك فعلاً .



وبعد عدة جولات في دول العالم حصل على فرصته عندما كان يتمشى على سواحل جزيرة هاواي التقى بالمصارع (فيرن غانيا ) الذي كان يمتلك اتحاد Awa المعروف بأمريكا ، وبعد المعرفة طلب مني أن أبعث له شريط وهو يصارع بشخصية ( الشيخ ) وفعلاً اعجبه هذا الدور وطلب منه الحضور حالاً .. وخلال مشواره هناك كمصارع مكروه تصارع مع العديد من الاسماء الكبيرة في المصارعة أمثال (كروشير ) و (ماد دوغ فوشون) و (بارون فون ) و بطل العام آنذاك (ينك باكوينكل) وحتى (هولك هوغن) الذي كان محترفاً هناك قبل الwwe واستمر مع هذا الاتحاد حتى أصبح ميتاً في أواخر الثمانينات حتى اغلق عام 1991 .



وخلال حرب الخليج عام 1990 تلقى اتصال من (فينس ماكهمان) مالك اتحاد الwwe لضمه للاتحاد وذلك لاستغلال جنسيته كعراقي وجعله مدير لأعمال (سرجنت سلوتر ) ويلقب باسم (جنرال عدنان) من هنا تم التعاقد مع الwwe ،
ومن المواقف الطريفة بأنه كان يتجول في ممرات القاعة التي تنظم عليها مباريات الwwe دخل إلى غرفة (هوغن) وتهيأ له بطريقة عسكرية وقال له بكلمات عربية (اثبت يا مجند ) فلتف (هوغن ) وقال (يا إلهي هذا انت ياعدنان ،، لقد ظننت بأنك صدام حسين ) لأنه كان يرتدي الملابس بطريقة (صدام ) .. وبدأ بالظهور مع (سلوتر ) في المقابلات التلفزيونية ويرافقه في المباريات حتى أنه كان يتحدث في المقابلات اللغة العربية بلهجة عراقية ليثبت للجمهور بأنه من حزب (صدام ) .. ومع تصرفاته المكروهه فوق الحلبة ومع طريقة حديثه أصبح من أكثر الشخصيات كرهاً في تاريخ الwwe إلى تلك الفترة وهذا بشهادة (ماكهمان) .



ولشدة كره الجمهور لكلاهما (سلوتر ) و (عدنان ) بدأت التهديدات تلاحقهم فعلى سبيل المثال اتى اتصال إلى (سلوتر) من شخص يهدده بحرق بيته وآخر بخطف أبنائه ، كما هي التهديدات إلى (عدنان ) وإلى عائلته ،،وخصوصاً من الاسر التي يقتل فيها أحدهم خلال الحرب في الخليج .. مع العلم بأن (عدنان ) حصل على الجنسية الامريكية وزوجته وأبنائه أمريكا وبدأ كلا المصارعان بالخوف على انفسهم وعلى أهاليهم ولكنهم لم يتوقفوا بل استمروا وبقوة .. ففي عام 1991 وخلال مهرجان (رويال رامبل ) حقق (سلوتر ) الفوز على بطل العالم آنذاك (اولتمت واريور ) بمساعدة تدخل (ماتشو مان) ومن هنا زاد كره الجمهور أكثر وأكثر حتى مهرجان (ريسلمانيا 7) من نفس العام عندما تقرر إقامة مباراة على بطولة العالم بين (هوغن ) و (سلوتر) حتى انتهت نهاية سعيدة للشعب الأمريكي عندما فاز (هوغن ) باللقب في مباراة دموية ، وقبل هذه المباراة اتفق المصارعان من جلب عضو ثالث للمجموعة وبعد موافقة (ماكهمان) تم الاستعانة بالمصارع الإيراني (حسين عرب) أو المعروف باسم (ايرون شيخ) ليكون اسمه (كولونيل مصطفى) ولكن لن يتم ضمه إلا بعد انتهاء ( ريسلمانيا7) ..



ورغم نهاية الحرب إلا انهما استمرا بضعة شهور إضافية حتى (سمر سلام 91 ) حين تقابل الأعضاء الثلاثة ضد (هوغن ) و( واريور) وبعد خسارتهم في هذه المباراة أيضاً وبعدها صعد (عدنان) وصفع (سلوتر ) لهذه الخسارة حتى رد عليه (سلوتر ) بضربة ومن ثم طرده حتى نزل على ركبتيه يعتذر للجمهور ولشعبه عن هذا التصرف ضد بلده حتى غفر له الجمهور .
وبعد هذه المباراة استمر قليلاً مع العضو الثالث (كولونيل مصطفى ) حتى انتهى عقده مع الwwe رغم أنه طلب الاستمرار ولكن (ماكهمان ) لم يجد له مكان واقتنع بالامر وغادر الاتحاد ومن هنا انتهت مسيرته كمصارع ... ومن هنا ننتهي من هذه الحكاية .

قد يكون الجزء الثالث طويلاً ولكنه على ما اعتقد ممتع وسامحوني من طول هذه الحكاية في جزئها الأخير وانتظروني في حكايات تاريخية أخرى للعديد من المصارعين .

على فكرة هذه المعلومات حصلت عليها من المصارع نفسه عندما التقيت به في باريس عام 2001 عندما قدمه لي (جون سعادة ) وانا تعرفت إليه بعد التدقيق لأنه تغير عن عام 1991 .









التوقيع

مشرف قسم المصارعة




تقبلوا مروري اخوكم




الشبح