عرف منذ اكثر من عشرة اعوام بأن القصر الفاخر الذي كانت تعيش به عائلة مروان الثرية قد هجر بعد وفاة الأب في ظروف غامضة وغادرت زوجته واطفاله الثلاثة القصربعد ان تاكدت ريما بأن زوجها لم ينتحر بل قتل ولكن لا اثر للقاتل وظنت بأن من قتله هم جماعة الجن التي كانت تهدده من حين لاخر....
مضت الايام والسنين سريعة وكبر الاطفال ,محمد 20عام- سارة 18عام – خالد12عام:
محمد:امي ارجوك اريد الذهاب الى منزلنا القديم لماذا تمنعينني من الذهاب اليه لماذا ارجوك اريد جوابا مقنعا لكل قلقك الذي لامعنى له
الام:يابني لقد اخبرتك بكل شئ اخبرتك بأن من قتل والدك هم جماعة من الجن هو اخبرني بأنهم كانوا يهددونه ليخرج من المنزل
محمد:لكن كل ماقلتيه لا يقنعني امي اعلم بأنني كنت صغيرا عندما توفي والدي لكنني اذكر كل شئ ابي لم يقتله جماعه من الجن بل قتله شخص ما لكنني سأخذ بثأر والدي اعدك بذلك
ريما:بني ارجوك لا تفعل ارجوك لم يبقى لي بعد والدك سواك وانت تعلم بأن اخوتك لا يستطيعون فعل شئ بدونك
محمد:امي لا تخافي علي سأحمي نفسي لا تقلقي
بدأت الدموع تتساقط من عيني ريما خوفا على اكبر ابنائها ولكنها تعلم بأن ابنها عنيد وسيفعل مايريد من دون علمها
قالت ريما لابنها وصوتها مبحوح من البكاء :محمد افعل ماتريد فأنت رجل وتستطيع حمايةنفسك وتدرك الامور وما يجب عليك
وبدأت بنوبة من البكاء قطعت قلب محمد معها ولكنه تجاهل ذلك فهو يريد معرفة من قتل والده
امسك محمد والدته ريما من كتفيها ونظر الى عينيها وهو يحبس دموعه وقال : امي أرجوك لاتحزني سأذهب الان واريدك ان تبقي مفتخرة بأبنك وداعا امي.
خرج محمد واركب سيارته متجها الى بلدة التي غادرها وهو بالعاشرة من عمره
لم يكن محمد يعلم بالاحداث المرعبة التي كانت بأنتظاره في ذلك القصر الذي اشتاق اليه فكل زاوية من المنزل تحمل ذكريات جميلة لمحمد واخته التي كانت قريبة من عمره
وصل محمد الى المنزل في منتصف الليل كان يشعر ببعض الخوف
ولكنه تجاهل خوفه والقى نظرة الى القصر الكبير الذي اصبح موحشا ومخيف فتح محمد البوابة الكبيرة بالمفتاح الذي اخذه من والدته دخل محمد الى المنزل ورأى كل شئ كما هو لم يتغير والغبار قد غطى المكان ......
اتجه محمد الى الكرسي القريب منه وجلس وما ان جلس حتى رأى عينان صغيرتان تنظران اليه احس محمد بأن قلبه سيتوقف الان اقتربت العينان منه وهو لايستطيع تمييزها اقتربت اكثر الى ان وصلت الى قدميه ضحك محمد وقال بصوت عال : اه هاهاها انها مجرد قطة .
انحنى محمد الى القطة واراد ان يحملها ولكنها كانت ثقيلة جدا على الرغم من صغر حجمها حاول ولكنه لم يستطيع
وفجأة وفي لمح البصر تحولت تلك القطة الى فتاة جميلة ذات شعر اسود وكثيف
لم يستطع محمد تمييز ذلك الشئ الذي تحول بسرعة الى كتلة كبيرة يقف امامه وبكل شموخ
اراد محمد ان يخفف من روعه ولكنه لم يستطيع الى ذلك سبيلا فأنفاسه المتعاليه قد فضحت خوفه
الفتاة : ما الذي اتى بك يامحمد الى هنا وماذا تريد
لم يستطع محمد الاجابة فهو لا يزال مصدوما مما رأه امامه
الفتاة : لم لا تجيب أهل انا مرعبة الى هذا الحد
محمد:-------------
ذهبت تلك الفتاة الى المطبخ واتت ببعض الماء
الفتاة مبتسمة وهي: تفضل واشرب فأنا اسفه لما سببته لك من الرعب
لم يتحرك محمد ولم يعلق , احست تلك الفتاة بخوفه وخرجت من النافذة بعد ان عادت قطة كما كانت .......
بعد دقائق من خروجها احس محمد ببعض الراحة واخذ الكأس الذي على الطاولة وشرب ما به دفعة واحدة وفكر بما حدث
يجب علي ان لا اخاف منها وااااااااا يألهي لقد عادت
دخلت الفتاة وقالت : انا اسفة يا محمد لما سببته لك تفضل هذه الشموع لتضئ لك المكان انا احضرتها لم
محمد : أش أشكررك وولككن مماذا تتفعلين هنا
ابتسمت الفتاة وقالت : انا منذ ولدت وانا اسكن هنا
محمد: ووكيف عرففتي اسممي
الفتاة : كيف لا اعرف من اسكن في منزله , بالمناسبة انا اسمي ساندرا واذا اردت شي نادني بأسمي وسأتي اليك
مرت ثلاثة ايام ومحمد يعيش مع تلك الجنية وهو لا يعرف شئ عنها سوا اسمها
استيقظ محمد على صوت الباب الذي يطرق بصوت عال افزعه واستغرب محمد بأن يأتي احد الى المنزل فجميع من هم في البلدة يعلمون بأن القصر مهجور منذ عشر سنوات
فتح محمد الباب ودهش عندما رأى من خلفه
محمد : امي مالذي جاء بك الى هنا
ريما :بني انت بخير الحمد لله
وبعد استقبال حافل بالترحيب والعناق دخلت ريما الى القصر وتذكرت كل الاحداث التي حدثت ونزلت دموعها رغما عنها وشعر محمد بذلك ولكنه تظاهر بعدم الا نتباه
في تلك الاثناء دخلت ساندرا بهيئة القطة وما ان رأتها ريما حتى فزعت وصرخت بأعلى صوتها فهي تخاف القطط
وخاف محمد ان تظهر ساندرا بشكلها الحقيقي فأمرها بالرحيل وحذرها من الظهور بشكلها الحقيقي .......
وبعد ان هدأت والدتة سألها لماذا لم تحضر معها سارة و خالد
ريما : انت تعلم بأن سارة بالمرحلة الاخيرة من الدراسة ولديها اختبارات مهمة لهذا ابقيت خالد معها وانا اتيت لخوفي عليك
مرت الساعات طويلة على محمد فهو يخاف على والدته من ان ترى ساندرا بهيئتها الحقيقية
محمد : امي الليل سيحل والكهرباء مقطوعة عن القصر كما تعلمين وانا سأخرج الن وقد اتأخر ستجدين الشموع هنا واشار الى مكانها
ريما : حسنا يامحمد ولكن انتبه لنفسك
خرج محمد الى احد اصدقاءه الذي كان يعرفهم منذ طفولته وبعد ساعات عاد محمد الى المنزل ومعه العشاء
دخل و وجد والدته تقرأ كتاب من المكتبة التي في القصر
محمد : اهلا امي انا اسف لقد تأخرت قليلا سأذهب الى المطبخ واضع العشاء
ريما: لايامحمد لاتذهب الى المطبخ سنأكله كما هو
قال لها محمد وهو يتجه الى المطبخ: لاتقلقي يا امي فقد تعودت على هذه الاعمال في الايام التي مضت
ريما : اذن سأذهب معك فأنا سمعت اصوات مخيفة تصدر منه
وصرخات فتاة مخيفة محمد ارجوك ان
قطع محمد كلام والدته وذهب متجها الى المطبخ وهو ينادي
محمد : ساندرا .... ساندرا
دخل محمد الى المطبخ ورأى ساندرا ملطخة بالدماء وهي تأن بصوت ضعيف وما ان رأت محمد حتى نادت بصوت ضعيف
وتشير بيدها ليه ليقترب منها نظر محمد الى والدته ورأى الخوف بعينيها ولكنه اتجه الى ساندرا متجاهلا توسلات والدته بالهرب من القصر بسرعة
ساندرا:يجب علي انخبرك بكل شئ الان محمد انا حاولت حماية والدتك من الجن الاشرار الذين يريدون الانتقام منكم جميعا وقد قتلوا والدك من قبل
محمد : ولماذا قتلوا والدي
ساندرا: انتقاما منه لانه عندما كان في رحلة الصيد قتل احد ابناءهم بالفعل قتلوه ولم يكتفوا بذلك بل ارادوا قتلكم جميعا اذا عدتوا الى القصر وعندما اتيت تعهدت بحمايتك ووقفت في وجوههم وحاولوا ان يمنعونني من حمايتكم انت ووالدتك ولكنني رفضت
محمد : ولماذا تحاولين حمايتنا
ابتسمت ساندرا وقالت : انا شقيقة من قتله والدك وقد اخذنا بثأرنا منه ولكن اخوتي ارادوا قتلكم جميعا وانا رفضت محمد اهرب الان انت ووالدتك قبل ان يأتوا ارجوك
خرج محمد هو ووالدته بسرعه وركبوا السيارة وغادروا البلدة
وفي منتصف الطريق رأى طفلا في منتصف الطريق حاول محمد ان يبتعد عنه ولكن السيارة انحرفت ووقع حادث اليم توفيت على اثره ريما ودخل محمد المستشفى ومكث فيه عدة اشهرعلم ان الجن قد قتلوا سارة و خالد بعد ان اتوا للبحث عن محمد ووالدتة
حزن محمد واراد الانتقام او الموت في سبيل الثأر وذهب الى القصر واحرقه بما فيه وانتقم للجميع ولكن بعد ان فقد كل شئ عزيز عليه.
الموضوع الأصلي :
قصة حرب الجن والانس المصدر :
منتدى هواميركول الكاتب: هتلر2010