لا أعلم من أين أبدء هذه القصة وفكرت كثيرا قبل كتابتها فوجدت فيها الكثير والكثير من العبر والعظات لمن كان له قلب ......
هذا شاب يبلغ من العمر 30 عام توفي منذ 5 أيام وجاء خبر الوفاة في احدي القنوات التليفزيونية البعض قد يندهش ويقول لمِ؟
تزول هذه الدهشة عندما نعلم أنه انتحر ....
نعم انتحر ولكن تعالوا لأخبركم بجزء من حياة هذا الشاب
نشأ هذا الشاب بعيدا عن أمه وأبيه لانفصالهما ولكنه في مرحلة من حياته كان مطيعا لربه بل وكان داعية الى الله أعلم أخوات ارتدوا الحجاب بفضل الله ثم توجيهاته لهم ومن الشباب من التحي بعد كلامه معهم والتحق بمعهد إعداد الدعاة وبدأ في حفظ القراءن وغيره ...
الكثير ممن حوله كانوا يتكلمون عن أخلاقه وأدبه وحبه لربه ولدعوته التي يبذل من أجلها الكثير والكثير ...والده التحي لحسن خلقه معه ولكن......
منذ فترة انقلب الحال حلق اللحية ...ترك المساجد.... أضاع الصلاة ....ولا حول ولا قوة إلا بالله
ومنذ 6 أيام وجد الجيران رائحة كريهة تنبعث من الشقة فدخلوا عليه وجدوه وقد شنق نفسه وحتي الأن لم يدفن وقد تحللت الجثة.... ولاحول ولا قوة إلا بالله
وقتها أحسست برعب شديد أن تكون النهاية هكذا
خوف أن يشعر أحد منا أنه قد وصل بر الأمان
وجدتني أريد أن أحكي هذه القصة للجميع وأقول أننا مع كل نفس من أنفاسنا نحتاج للدعاء أن يثبتنا ربنا عز وجل علي طاعته وأن يحسن خاتمتنا
وتذكرت هذه الكلمات التي طالما استمعت لها ولم اشعر بكل كلمة منها الا بعد أن حدثت هذه القصة
للشمس غيم داكن وسطوع .. وكذا الحياة تقدُم ورجوع
فاسأل من الله السلامة كلّما .. استهواك نحو الصالحات نزوع
فلكم توّصل للهداية زاهد .. يبكي ويسهر ليله ويجوع
حتى تمنّى الصالحون مكانه .. ورأوه نجماّ ما إليه طلوع
ثمّ انثنى في السير حتى أذعِروا .. ممّا توّصل في الفساد وريعوا
وأنا صُليت بنار هذا فاسمعوا .. داعِ المُجرّب إن دعا وأطيعوا
هذي دموعي في الخدود مراقة .. تبدي الذي في خاطري وتذيع
أبكي خليلاً لم يغيّبه الثرى .. بل ليته قد مات وهو مطيع
رجلاً هداه الله بعد ضلاله .. والله يهدي من يشاء ويضيع
حتى تمكّن في الهداية فانثنى .. في بيعها أسفاه كيف يبيع
لله كم يوم أقام فروضه .. وعليه سمت صالح وخشوع
يغشى المساجد ثمّ لا يلقى له .. سوء ويخشى ربّه ويطيع
ويتابع العلماء أنّى خيّموا .. وله بذكر الصالحين ولوع
يتلو كتاب الله في غدواته .. ومع التلاوة عبرة وخضوع
واليوم أصبح للمساجد هاجراً .. ويرى المناكر كلّها ويشيع
وكذا الدروس غدا لها متنكراً .. يلهيه عنها غفلة وقنوع
صحِب الغواة فأوردوه هوى الردى .. حتى استقر هناك وهو صريع
هذا الذي أدمى الفؤاد من الأسى .. وجرت عليه من العيون دموع
.................................................. ............................................
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا علي دينك
اللهم ارحم موتنا وموتي المسلمين
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ياكريم
اللهم ءامين..... اللهم ءامين
******************
الموضوع الأصلي :
قصة مؤثرة جدا لمن كان له قلب............. المصدر :
منتدى هواميركول الكاتب: #ٳٻډٳعی ڠیڒ#