صديقي :
تلقيت رسالتك التي اخترقت فؤادي وغرزت فيه طعنة مؤلمة ، لم تقتلني ولكنها أبقت في جراح دامية.
(أما زلت تذكرني ؟؟؟؟؟؟ ) تلك هي عبارتك التي ألجمتني .. أيبست كل حروفي .. أذهلتني .. أوجعتني.
كيف لي أن أجيب على سؤالك هذا وقد ملكت فؤادي وأشعلت شموع قلبي فلا ترى إلا قلباً مشتاقاً وروحاً متلهفة لسماع أخبارك ومعرفة أحوالك.. كيف لا أذكرك وأنت ظلي وإن كنت بعيدا عني ؟ كيف لا أذكرك وأنت ملهمي عباراتي؟ كيف أنسى وفاءك حين خان الآخرون ؟ كيف أنسى قلبك الكبير الذي رغم البعد لم يتغير ؟
هل يعقل أن تكون هواء رئتي ونسيم نفسي فأنساك.
صديقي : إني التمس لك العذر حين تعاتب فقد أسرفت في البعد وأكثرت من الهجر ، ولكن .. تمهل قليلاً فقد أكون أنا معذور أيضاً ، رب أمر أبعدني رب شيء قيدني .. فلا تقسو علي يا صديقي .
عزيزي: إن صداقتي رائحتها زكية عطرية و طعمها لذيذ سائغ وهي كذلك عميقة بعمق الزمن الذي عاشته معك ثابتة رغم البعد وطول المسفات وليست كما تقول ليست لها رائحة ولا طعم.
إنها ثابتة لم يبدلها شيء وباقية لا يحولها شيء وهذا وعد بالبقاء واستمرار الوفاء ولا ثم لا للجفاء
صديقي الغالي : هاك يدي تحمل باقة صدق وإخلاص تقدمها عربوناً لعهد قادم زاهر أنت سراجه الذي يزهر وأنت قمره الذي يبهر فلا تغضب ولا تهجر ولا تنهر ولا تزجر ولكن ابق واصبر لعلنا يوما في الود نبحر.
الموضوع الأصلي :
عتاب الأصدقاء المصدر :
منتدى هواميركول الكاتب: ƕάώάмεŗ Ɔοοƚ