عدد المساهمات : 1609 تاريخ الميلاد : 30/01/1988 تاريخ التسجيل : 03/11/2010
موضوع: ..............فأين الشاكرون .......؟!!!!!! السبت نوفمبر 06, 2010 2:46 pm
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الشكر من أجل منازل السائرين، والصلاة والسلام على سيد الشاكرين وإمام الحامدين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. اجتمعت بأسرتي أمي وأبي و إخوتي...رعاهم الله .. كان والدنا يحدثا في كل مرة نجتمع فيها بأحاديث جميلة و مفيدة وهذه المرة جلس يحدثنا عن الشكر وفوائده .. فبدأ حديثه لنا قائلاً : أحبتي .. إذا صنع احدٌ لك معروفاً فكيف تكافئه ؟؟ أجبت .. : اشكره بالتأكيد و سأحاول رد الجميل له .. و أجابت أختي قائلةَ : لن أنسى فضله أبداً...
ثم سألتنا أمنا .. : ما فضل الله علينا نحن المخلوقات ..؟؟ فجلسنا نعدد نعم الله عليينا من أكل وشرب و مأوى وعلم وصحة .. وإلى ذلك من نعم الله فقالت أمي : لن تستطيعوا حصر ولو القليل من فضل الله علينا فنعمه لا تعد ولا تحصى ..قال تعالى {وَإِنْ تَعُدُوْا نِعْمَةَ الله لاَ تُحْصٌوهَا} الأب : إن نعم الله علينا كثيرة و مننه جسيمة و فضله واسع فكم من خير أرساه ، و كم من معروف أسداه ، و كم من بليه دفعها ، و كم من نقمة ردها فهل أنتم مدركون يا ابنائي فضيلة الشكر و الشاكرين ؟؟ فأجبناه : لا يا أبانا .. لسنا بمدركين !! الأب : نستطيع تحديد فضيلة الشكر والشاكرين في عشر مواضع كما تبين لنا الآيات الكريمة 1-أمر الله تعالى عباده بشكره والإعتراف بفضله ، فقال تعالى {فَاذكُرٌونِي أذْكُركُم و اشْكُرٌوا لِي وَ لا تَكْفٌرُونَ} 2-أخبر سبحانه أنه لا يعذب الشاكرين من عباده فقال سبحانه {مَا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمُ إِنْ شَكَرّتُم ..} 3-وبين الله عز وجل أن الشاكرين هم المخصصون بفضله و منته عليهم من بين عباده فقال تعالى {فَفَتَنَّا بَعْضَهٌمْ بِبَعَضٍ لِيقُولٌوا أَهَؤلاءِ مَن يَفَعَلِ الله بِعَذَابِكُمِ إِنّ شَكَرتم و آمَنتُم } 4- وقسّم الله الناس إلى قسمين إلى قسم شكور و الآخر كفور ، فأبغض الأشياء إليه الكفر و أهله ، و أحب الأشياء إليه الشكر و أهله فقال تعالى {إِنّا هَدَيَنَاهُ السَبِيلَ إِمّا شَاكِرَاً وَ إِمَا كَفُورَا.} 5- و أخبر سبحانه أن حفظ النعم و استمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقترن بالشكر فقـال تعالى {وَ إِذْ تَأَذَنَ رَبُّكٌمْ لَئِنْ شَكَرّتٌم لأزَيِدَنّكُم وَ لَئِنْ كَفَرتم إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد}
6-وبين سبحانه أن الشاكرين قليل من عباده ، و أن أكثر الناس على خلاف هذه الصفة ، قال تعالى {وَ قَلِيلٌ مِن عِبَادِي الشَكُورَ} 8- كماأخبر عز و جل أن رضاه في شكره له كما قال {إِنَّ تَشكُرُوا يَرضَه لَكُم} 9-وأخبر عز و جل أن الشاكرين هم أهل عبادته ، و أن من لم يشكره فليس من أهل عبادته قال تعالى {وَاشّكُرُوا الله إن كُنُُتُم إِيَاهُ تَعْبُدُون} 10-وأخيراً بين سبحانه أن الشكر هو أفضل الخِِِصل و أعلاها ولذلك فقد أثنى به على خليله إبراهيم عليه السلام و جعله غاية صفاته قال تعالى{إِنّ إِبّرَاهِيمَ كَانَ أُمُةً قَانِتَاً لله حَنِيفَاً و لم يكٌ مِنَ المُشْرِكِين**شَاكِرَاً لأنعمه..}